عوفر والمسكوبية ما هي الفصل الأخير
لأنه لا كلمات وعبارات تفي
أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات الإسرائيلية حقهم، ولأنه لا احتفالات بيومهم تعنيهم
أو تغنيهم عن حريتهم التي سلبت منهم في سبيل قضيتهم، لن أتحدث عن أوضاعهم الحياتية
الصعبة في ظل قائمة طويلة من الانتهاكات كالتعذيب، والإهمال الطبي، والعزل
الانفرادي، والحرمان من الزيارات، وابتزاز الأطفال، وسوء الطعام، واقتحام الغرف، والتفتيش الليلي، وفرض الغرامات المالية، وعمليات التنكيل المستمرة، بل سأكتفي بالتذكير
بأن "بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة"، وبأن فلسطين المحتلة عربية منذ
أن استوطنها الكنعانيون من العرب البائدة، وبأن العدو الصهيوني المحتل وحليفته الإمبريالية
الأمريكية يسعى جاهداً لتغييب عروبة الأرض من خلال سياسة
التهويد ونقل التركيز من هوية الأرض إلى هوية السكان.
وللوقوف على تاريخ أرض
وسكان فلسطين المحتلة، فإن الموقعين الإلكترونيين http://www.palqa.com/index.php?module=old_history&id=6،
و https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=35587 جاءا كهدية لشباب يحبون فلسطين ولكنهم اكتشفوا أن العاطفة وحدها لا تكفي، وأن الجهل هو عدوهم الأول.
و https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=35587 جاءا كهدية لشباب يحبون فلسطين ولكنهم اكتشفوا أن العاطفة وحدها لا تكفي، وأن الجهل هو عدوهم الأول.
وفي يوم الأسير الفلسطيني، سأذكّر
أيضاً بأن إضراب الأسرى
عن الطعام لا يدخل في إطار قتل النفس بعد تعذيبها بالجوع لشهور طويلة، إنما يعتبر
سلاحاً يغيظون به الاحتلال، ويلفتون من خلاله أنظار المجتمع الدولي إلى
قضيتهم وإلى الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي تطال حقوقهم الإنسانية، مصداقاً
لقوله تعالى في سورة التوبة: "ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار، ولا ينالون من
عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح"، واهتداءً بقصة إضراب والدة سعد بن أبي
وقاص المعروفة في التاريخ الإسلامي عند دخوله في الإسلام حين قالت له: "يا سعد ما
هذا الذي أراك قد أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعيَّر بي،
فيقال: يا قاتل أمه"، فقال لها: "لا تفعلي فإني لا أدع ديني هذا لشيء"،
فبقيت بضعة أيام لا تأكل ولا تشرب حتى انهكت، فقال لها: "يا أمه تعلمين والله
لو كانت لك مئة نفس خرجت نفساً نفساً ما تركت ديني لشيء، فإن شئت فكلي، وإن شئت لا
تأكلي".
في يوم الأسير الفلسطيني،
لكل أسير وأسيرة نقول: "وأنت الحر لو بالقيد ومنك خوف سجانك".
في يوم الأسير الفلسطيني،
لكل أسير وأسيرة نقول: "عوفر والمسكوبية ما هي الفصل الأخير والنصر للصابرين".
في يوم الأسير الفلسطيني، لكل أسير وأسيرة نقول: "يموت البغي والطغيان ويحيا شعبنا، حبستوا جسم البطل
ما حبستوش الروح، روحه بحجم الجبل تحمل عنا الجروح".
Comments
Post a Comment