Skip to main content

بوذا المدعي

بوذا المدعي هو مخلص صديق الحيوان، ولكن...
بوذا المدعي هو صديق الطبيعة، ولكن...
بوذا المدعي هو عدو الإله نصير الإنسانية والحق، ولكن...
بوذا المدعي هو صديق الكل، ولكن...
بوذا المدعي هو صاحب القلب الطيب الكبير، ولكن...
بوذا المدعي هو صاحب اللسان الصادق الطلق، ولكن...
بوذا المدعي هو حلال المشاكل، ولكن...
بوذا المدعي هو منهل المعرفة والعلم والثقافة، ولكن...
بوذا المدعي هو الوفي للأحباب والمقيم على عهودهم، ولكن...
بوذا المدعي هو العافي عما جرى والصافح بلا أذى، ولكن...
بوذا المدعي هو المتجنب لمعاشرة الأوضاع والسفلة ومن لا خير فيهم، ولكن...
بوذا المدعي هو الوقور بلا كبر، ولكن...
بوذا المدعي هو الكريم بلا من، ولكن...
بوذا المدعي هو الحليم بلا ذل، ولكن...
بوذا المدعي هو الثابت على المبدأ، لا يتلون ولا يميل حيث تميل الريح، ولكن...
بوذا المدعي هو نسخة عن نفسه لا يقلد غيره، ولكن...
بوذا المدعي هو المنصف العادل، ولكن...
بوذا المدعي هو المحب لأخيه ما يحب لنفسه، ولكن...
بوذا المدعي هو المتحرر من العادات والتقاليد، أفكاره من خارج الصندوق، ولكن...
بوذا المدعي هو الواثق من نفسه المتخذ لقرارته بنفسه، ولكن...
بوذا المدعي هو المعتمد على ذاته، ولكن...
بوذا المدعي هو المعتذر عن أخطائه بشجاعة والمتعلم منها، ولكن...
بوذا المدعي هو المرحب بالرأي الآخر، ولكن...
بوذا المدعي هو المنتمي النابذ للتطرف، ولكن...
بوذا المدعي هو سيد الحضارة، ولكن...

لكن... حرف من حروف العطف والاستدراك، يقع بين نقيضين، يثبت لما بعده حكماً مخالفاً لحكم ما قبله، والاستدراك في اللغة طلب تدارك السامع، وفي الاصطلاح رفع توهم تولّد من كلام سابق، واللبيب من الإشارة يفهم، ولمن لم يفهم، فإن بوذا المدعي هو من يدعي ظاهرياً امتلاك كل الفضائل الواردة أعلاه، لكنه في حقيقة الأمر نقيضها تماماً.



Comments

Popular posts from this blog

119 كلمة تختزل الشارع الأردني

اللهجة هي لغة الإنسان المحكية التي جُبِل عليها فاعتادها، والتي تنتمي المفردات فيها لبيئة جغرافية أو اجتماعية محددة، فتميز أهلها، وهي تعبر عن تفاصيل وأحوال الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. على الرغم من ثبات اللهجة، إلا أن مفرداتها التي لا يمكن إسقاطها أو إنكارها، قد تتبدل وتتغير من جيل إلى آخر حسب مستجدات الواقع المعاش وتأثير الزمان والبيئة المكانية والاجتماعية. وتتفرد اللهجة المحلية في الأردن بالكثير من الكلمات والمفردات والتعبيرات والتراكيب التي يتم تداولها في الشارع والمنزل والعمل وبين الأصدقاء والمعارف، وذلك على الرغم من الاشتراك في العديد منها مع لهجات الدول القريبة حدودياً. تالياً أهم 119 كلمة تختزل الشارع الأردني وتعبر عن واقعه: 1.     نشمي/ة: صفة تطلق على من به من الصفات الحميدة الكثير، وتتمثل فيه قيم الشهامة والشجاعة والإقدام وعمل الخير وغيرها. تكاد تكون حكراً على الأردنيين من الذكور والإناث.   2.     هلا عمي: مرادف لرد التحية أو رد الشكر. 3.      لغة الدواوين: اللغة المتداولة بين الشباب من الجنسين، ...

شركة كيربي الأردن وتسويقها المتواضع التائه بين النظرية والتطبيق

بعيداً عما تسوقه شركة كيربي للأنظمة المتعددة للتكنولوجيا ووحدتها لتحليل وتنقية المياه، فإن أول ما يتبادر للأذهان حالياً عند سماع اسمها هو مدى صعوبة التسويق عبر الهاتف وتحقيق الأهداف التسويقية المرجوة باعتماده كأسلوب راسخ، إلى جانب مدى عدم قدرة هذه الشركة على تطوير استراتيجيتها التسويقية وصياغة أخرى عصرية وفعالة تتناسب مع حجم الطلب والاحتياج الحقيقي للمستهلكين، وتستهدف الزبائن المحتملين والمهتمين فعلياً. منذ ما يزيد عن 5 سنوات على أدنى تقدير، من منا لم يستقبل - وما زال - دورياً على خط هاتفه المنزلي الأرضي مكالمة من أحد مسوقي شركة كيربي لأخذ موعد لزيارة منزلية من أجل استعراض أحد منتجات الشركة من أجهزة تحليل وتنقية المياه. على الأغلب لا أحد لم يحظ بفرصة استقبال هذه المكالمة التي جرت العادة على إنهائها بتذكير المسوق المتصل بأنه سبق وأن قام بزيارة مستقبل المكالمة بعد عدد اتصالات لا يحصى، وبأن المستقبل لم يرغب حينها ولن يرغب في أي وقت لاحق بشراء المنتج. الحقيقة، إن شركة كيربي تمتلك فريقاً تسويقياً يتمتع بالصبر والمثابرة، وهما صفتان من أولويات التسويق، إلا أنه لا يتمتع بالقدرة على ا...

عباءة الخال أو العم تراث بلا مجد

بالرغم من التحولات الكبيرة التي طرأت على حفلات الأعراس والتي فرضتها الرغبة بمواكبة الحداثة، ما زال الكثير من الناس يصرون على المحافظة على روح الموروث الشعبي في أعراسهم عبر اتباع بعض العادات والتقاليد القديمة، وهذا أمر جيد لا يعترض عليه أحد، لكن ما يجب الاعتراض عليه هو مجموعة العادات والتقاليد المقيتة في مضمونها كعادة ارتداء العروس عباءة خالها أو عمها. لمن لا تعلم حقيقة وقصة عادة ارتداء عباءة (عباية/ عباة/ بشت) الخال أو العم، فبقراءة سريعة لها ستجد أنها مجد كاذب قصد به جلب منفعة للخال أو العم؛ ذلك أن موافقة الخال والعم كانت مطلوبة قديماً لمباركة الزواج، فيقوم أحدهما بإلباس العروس عباءته التي تعتبر من اللباس الكامل والأصيل والموروث عن الآباء والأجداد، كدليل على حرصه على تسليم العروس لعريسها برداء الوجاهة، وكإشارة منه لمكانة العروس وأهميتها، والتأكيد على رضاه عن ذلك الزواج، إلا أن السبب الحقيقي لهذه العادة مغاير تماماً. عباءة الخال أو العم كان هدفها التودد لهما بمبلغ مالي كي يأذنا للعروس بالذهاب مع عريسها. يقال أن الخال أو العم كانا في الغالب يتنازلان عن مطلبهما المالي، إلا أن ا...