لفتا المقدسية عربية عصية على التهويد
لأن إحياء ذكرى النكبة ليس من البكاء على الأطلال بشيء، إنما للحفاظ على الهوية
الفلسطينية من خلال التأكيد على الارتباط بالتاريخ الماضي وبالتاريخ الحاضر
والمستقبل المرتبط بالوطن، فإن هذا اليوم يأتي كفرصة لإعلان تمسك كل فلسطيني بأرضه
حتى وإن كان يعيش الشتات؛ إذ أن الارتباط بالأرض ليس من الارتباط بها باسم العائلة
فقط، بل من بدء حكايات الأجداد عنها.
ارتباطي بقرية لفتا المقدسية بدأ من بدء حكايات "ستي" عن
"البلاد" وقرية لفتا في تلك "البلاد" التي يسعى الاحتلال
الصهيوني لطمس هويتها بكل ما أوتي من جبروت وطغيان، ولسرقة تاريخها وتراثها
ومعالمها بعد سرقة أرضها، خاصة مع تقدمه لليونيسكو لتسجيلها كموقع تراثي
إسرائيلي موهوم.
في ذكرى النكبة، وبالتزامن مع انطلاق الدورة السادسة لحملة
"انتماء" الدولية الهادفة للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمهجرين في
وطنهم وفي الشتات والمنافي، فإن لا إجابة تعلو على إجابة الانتماء عند السؤال عن الوطن: "أنا من لفتا المقدسية العربية"، "أنا أرض لفتا في
جسد"، "أنا إحدى بنات القدس العصية على التهويد"، أنا القرية التي ستظل وكأنها لم تهجر"، "أنا رمز الصمود والثبات والرباط للمقدسيين في وجه الاحتلال".
في ذكرى النكبة ها هي إضاءة على "لفتا" لمن لا يعلم من تكون: هي تلك
القرية الوادعة التي تقف شامخة في الشمال الغربي من بيت المقدس محيطة به، خاصةً من
الشمال والغرب، هي بوابة القدس الغربية والشمالية، هي التي نزعنا منها ولم تنزع من
أبنائها.
لفتا: الصمود الأخير
لفتا التي لم تنل سنوات الاحتلال من تألقها
من قلب القدس: لفتا
Comments
Post a Comment