احترموا بيوت العزاء التي تؤمونها فالأيام دول
لا أحد يستطيع إنكار فقدان الاحترام وضياع الآداب في مجالس وبيوت العزاء مع
تغير العلاقات الإنسانية وطبيعتها وقوتها بين الأقارب والمعارف والأصدقاء. مع ذلك،
وبالرغم من كل الانتهاكات التي باتت معروفة لحرمة بيوت العزاء حالياً من حضور بأبهى
الحلل والألوان خاصة السيدات، وتحويل هذه البيوت إلى صالونات اجتماعية مجانية
يلتقين فيها ببعضهن، فإن لا أحد يقبل أن يتحول بيت العزاء الذي يقيمه حداداً
على فقيد له من بيت يتلى فيه القرآن إلى بيت تصدح به حنجرة ماجدة الرومي في أغنيتها
الشهيرة "مطرحك بقلبي" من على هاتف إحدى المعزيات.
هل يا ترى من أتت معزية مرتدية اللون الأرزق الفاقع، أو متزينة بطلاء
الأظافر الأحمر، أو تلك التي تكاسلت عن تخفيض صوت هاتفها، ستفرح عند حضور
المعزيات على هذا النحو لتأدية الواجب ومساندتها في مصابها حين وقوعه؟ وهل بات من
اللازم إطلاق وثائق شرف اجتماعية تبين آداب وقواعد السلوك أثناء التعزية؟
إن الأيام دول، أعطوا الاحترام لكي تكسبوا الاحترام.
This comment has been removed by a blog administrator.
ReplyDelete