Skip to main content

Posts

أسئلة على هامش أحداث انتخابات رئاسة الفيفا ٢۰۱۵

أكنا نصدق حقاً أن حظوظ الأمير علي بن الحسين كانت كبيرة للفوز برئاسة الفيفا؟ أكنا نصدق حقاً أن الوحدة كانت ستشق طريقاً لنفسها بين العرب خلال الانتخابات؟ أكنا نصدق حقاً أن ترشح الأمير كان سيعود بأي ثمار على المملكة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الرياضة الكروية المحلية؟ أكنا نصدق حقاً أن ترشح الأمير كان أكثر من مجرد تسويق سياسي ودبلوماسي خارجي للمملكة؟ أكنا نصدق حقاً أن النظرة الخارجية للدول النامية ستتبدل بفضل هذا الترشح؟ أنصدق حقاً البروباجندا الإعلامية الموجِّهة للرأي العام بعد إعلان الأمير لانسحابه؟ وأخيراً، السؤال الأهم، أنصدق حقاً أن موقفاً مشرفاً كان سيصدر في يوم ما عن الرافض لشرف المقاومة، الغارق في مستنقع العمالة الصهيونية، الخائن الذي باع أهله وقت المحنة، "جبريل الرجوب"؟

احترموا بيوت العزاء التي تؤمونها فالأيام دول

لا أحد يستطيع إنكار فقدان الاحترام وضياع الآداب في مجالس وبيوت العزاء مع تغير العلاقات الإنسانية وطبيعتها وقوتها بين الأقارب والمعارف والأصدقاء. مع ذلك، وبالرغم من كل الانتهاكات التي باتت معروفة لحرمة بيوت العزاء حالياً من حضور بأبهى الحلل والألوان خاصة السيدات، وتحويل هذه البيوت إلى صالونات اجتماعية مجانية يلتقين فيها ببعضهن، فإن لا أحد يقبل أن يتحول بيت العزاء الذي يقيمه حداداً على فقيد له من بيت يتلى فيه القرآن إلى بيت تصدح به حنجرة ماجدة الرومي في أغنيتها الشهيرة "مطرحك بقلبي" من على هاتف إحدى المعزيات. هل يا ترى من أتت معزية مرتدية اللون الأرزق الفاقع، أو متزينة بطلاء الأظافر الأحمر، أو تلك التي تكاسلت عن تخفيض صوت هاتفها، ستفرح عند حضور المعزيات على هذا النحو لتأدية الواجب ومساندتها في مصابها حين وقوعه؟ وهل بات من اللازم إطلاق وثائق شرف اجتماعية تبين آداب وقواعد السلوك أثناء التعزية؟ إن الأيام دول، أعطوا الاحترام لكي تكسبوا الاحترام.

ثقافة حرية المرأة وفكرها المتحرر في المفهوم العربي

عندما تستمع للحديث عن حرية المرأة في المجتمعات العربية حتى من تلك المرأة التي ترى نفسها بعيون متحررة مع عدم جواز التعميم، فإنك ستدرك بأن المفهوم السائد لهذه الحرية ما هو سوى بعض الكلمات الرنانة التي تصدح بها حناجر قطيع من عميان البصيرة الذين يقودهم عميان مارقون آخرون متشدقون بأفكار دخيلة فاسدة، ساعدهم الظلم الواقع على المرأة والصبغة الطاغية في تهميشها والناتجة عن مشكلة تطور الفكر وما انبثق عنها من شعارات دينية مصطنعة ومفبركة، وسلوكيات تمييزية، وتقاليد وأعراف خرقاء حولت المجتمعات إلى مجتمعات ذكورية بحتة، في سعيهم لتقليد التحرر الغربي بفكر عقيم وشعارات وسلوكيات هزيلة. عندما تستمع لهذا الحديث، ستدرك أن حرية المرأة كما يروج لها دعاة التحرر المغلوط مختزلة في الغالب بالشعور الديني والبعد الجسدي؛ إذ تم حصرها بمحاربة الله (أو القوة العظمى – كما يشاؤون تسميته)، وبمحاربة الأديان، وبمحاربة الضوابط والالتزام، وبالتحرر من الملابس، وبالتحرر الجنسي من استخدام الجسد دون رقابة وشذوذ وإباحة الإجهاض، دون الالتفات لأبعاد ومحاور أعمق وأعظم أهمية وتأثيراً. عكس ذلك تماماً هي حرية المرأة، فبمفهومها ...

نفر من الموت وفي الموت نقع

الموت أقسى فجيعة يمكن أن يواجهها الإنسان، هذا ما يعتقده الكثيرون. في الأمس القريب، كان خبر موت قريب أو صديق ينزل على المتلقين كالصاعقة، حينها كنا نرى الوجوه على الفور واجمة، والعيون دامعة، والقلوب باكية بحرقة وأسى على المتوفى. اليوم، مع مرور الأيام وكر الأعوام بما فيها من خير وشر وفرح وترح، أصبح الناس يتلقون خبر الموت ببرود كبرود الثلج، أصبحنا لا نرى في بيوت العزاء إلا وجوهاً متقنعة بالحزن ونداء الموت يقرع المسامع، وأخرى قافرة مجردة من التعبيرات، وغيرها باكية على نفسها. هي الغرق في متاهات الغفلة، أو كثرة الفقد وتعب الأرواح وإنهاك القلوب، أو أنها الطبيعة البشرية الأنانية التي تجعل من المعزي بكّاء على موتاه الأقربين، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة؛ يتوفى المتوفى ولا بواكي له. إن الفجيعة الأشد قسوة في الحياة، أن تتداخل غرف القلوب، وتصبح أراضٍ طالتها يد الفوضى والتيه، أن تصبح أراضٍ بوار لا زرع فيها ولا حصاد، مجللة بالآلام والأحزان، أن تصبح أراضٍ لضلالات الروح والنفس الإنسانية. إن الفجيعة الأشد قسوة في الحياة، أن يسيطر الشعور بالحاجة لمنعطفات قاسية ومآزق وجودية ومفارقات أليمة تك...

لفتا المقدسية عربية عصية على التهويد

لأن إحياء ذكرى النكبة ليس من البكاء على الأطلال بشيء، إنما للحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال التأكيد على الارتباط بالتاريخ الماضي وبالتاريخ الحاضر والمستقبل المرتبط بالوطن، فإن هذا اليوم يأتي كفرصة لإعلان تمسك كل فلسطيني بأرضه حتى وإن كان يعيش الشتات؛ إذ أن الارتباط بالأرض ليس من الارتباط بها باسم العائلة فقط، بل من بدء حكايات الأجداد عنها. ارتباطي بقرية لفتا المقدسية بدأ من بدء حكايات "ستي" عن "البلاد" وقرية لفتا في تلك "البلاد" التي يسعى الاحتلال الصهيوني لطمس هويتها بكل ما أوتي من جبروت وطغيان، ولسرقة تاريخها وتراثها ومعالمها بعد سرقة أرضها، خاصة مع تقدمه لليونيسكو لتسجيلها كموقع تراثي إسرائيلي موهوم. في ذكرى النكبة، وبالتزامن مع انطلاق الدورة السادسة لحملة "انتماء" الدولية الهادفة للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمهجرين في وطنهم وفي الشتات والمنافي، فإن لا إجابة تعلو على إجابة الانتماء عند السؤال عن الوطن: "أنا من لفتا المقدسية العربية"، "أنا أرض لفتا في جسد"، "أنا إحدى بنات القدس العصية على التهويد"، ...

لحظة اعتراف بطولية

لشد ما تربكني ذاكرتي التي لم تفلح قط في رتق ثقوب بعثتها وطأة أفعال وكلمات يدوي صداها أحياناً في ثنايا تلك الذاكرة حيث ينتشر رماد الوجع مهما عبرت بنفسها إلى مساحات الفرح على مدى السنين. بعيداً عن عالم المثاليات، فإن قدم الزمان، وعظم البطولة الأخلاقية والنفسية لتوديع ما مضى والقفز نحو الحاضر والمستقبل، ليسا كفيلين بالنسيان، قد يكونا كفيلين بالعفو والغفران. في حكمة ناضجة تزور المتألم متأخراً، لا بد له أن يدرك البون الشاسع الذي يفصل بين العفو والغفران، والنسيان، ففي لحظة يوريكية عقلانية بعيدة عن روح الانفعال التي غيرت مكانة من آلمه في ذاكرته، والتي انتقلت بمن آلمه من واجهة الذاكرة إلى الخلف في ترتيب الذكريات، سيكتشف بأنه ما نسيان على الإطلاق بالرغم من تداعي حجم ألمه بفعل قلبه لتلك الصفحة من حياته أو حتى تمزيقها، فقد تنبعث في يوم بعيد ما تلك الآلام من جديد، ويتسرب وميضها في ثقوب الذاكرة ولو لثوانٍ معدودات، وسيكتشف بأن العفو والغفران لا موضع محدد لهما؛ فهما مباحان للجميع، وهما أيضاً سبيله للحرية من ألمه وطريقه للمستقبل الذي لا يُبلغ إلا بقلب سليم وروح صامدة، وبأن المستقبل لا يعني ب...

I fight like a girl

 It was such a relief to have a diagnosis It’s 3 years ago today that I walked into the office of my doctor and received the diagnosis that I had a disease called “Fibromyalgia. I could barely even remember how to say it at that time. My story began since 14 years ago when I began seeking medical help for my severe migraine headache, shoulder pain and neck pain that was affecting my life to the point I could not move without major pain. I wasn't concerned at first, but when the  pain  rapidly  got worse, I decided to visit a doctor. He told me that I’m experiencing a true migraine with extreme sensitivity to light, noise and certain smells, he described to me several and different types of medicines in addition to physical therapy, but nothing helped. 5 years later, the pain was still there. So I took the decision to visit another doctor, followed by another and other. Actually I’ve visited different hospitals, many doctors for cure and none cou...