جنة الأرض بداخلك فكن أكثر تقبلاً ومنحاً للحياة
إذا أصابتك شدة فاصبر لها وادع ربك، إنه أدنى لمن يدعوه من حبل الوريد، فلا
تدري بصبرك ودعائك لعله يحدث بعد ذلك أمراً، فتلوح لقلبك في السعادة أسرار عاجزة
عن النطق، كامنة في الأشياء البسيطة من حولك لكنها الأكثر تميزاً وتأثيراً.
حسبك
من السعادة ضمير نقي ونفس مطمئنة وقلب شريف، بها يجلو بصرك وبصيرتك، ويأخذك لذلك
السلام، فلا تصبح عالقاً أبداً حتى تريد أنت ذلك بانسياقك طوعاً لوهم التحكم بما
لا تستطيع.
جنة الأرض بداخلك، وأنت قادر وحدك على التحكم بما يدور بداخلك وعلى
رؤية ما ليس كل عين تراه، حينها لا يقفر القلب ولا تضل النفس.
سر في الحياة
كالمحاربين المؤمنين بالقضاء خيره وشره، وكن أكثر استعداداً لمواجهة الشدائد،
وأكثر تقبلاً ومنحاً للحياة. لا تأس على ما فاتك ولا تفرح كل الفرح بما أتاك لتغلب
الفجوة بين الامتلاك والرضى، وبين ما لديك وما تريده، فلا تكره الموجود رغم
ابتلائك بالمفقود.
Comments
Post a Comment