Skip to main content

Posts

أحداث تعيد نفسها

من الغريب أن القصص والأحداث في هذه الحياة تعيد ذاتها لمرات عديدة بنفس الطريقة، ومرات أخرى بطريقة عكسية، إلا أن وقعها وشعورنا تجاهها يكون مختلفاً وله طعم جديد، أقسى وأشد مرارة في كل مرة ما يجعل الإنسان يتمنى لمرات عديدة أن لا يعيش لحظة كذب واحدة في حياته، ومرات أخرى يتمنى أن لا يعيش لحظة حقيقة واحدة، والأغرب من ذلك كله أنه في الحالتين يعيش أشد لحظات الألم.

جميع الأشياء ممكنة

الحب لا تثقله الأعباء، ولا تهزه المشاكل. يحاول إيجاد ما يجعله أقوى، ولا يبحث عن الأعذار للاستحالة لأنه يؤمن بنفسه ويعتقد أن جميع الأشياء ممكنة وقابلة لأن تتحقق.

الغضب

§          هو الخطيئة المركبة، أبيض كان أم أسود §          من حقك أن تغضب، ولكن ليس من حقك أن تسيء إلى الآخرين §          أن تظهر بعضاً من غضبك بين وقت وآخر خير من أن تظهره كله في الوقت نفسه أن يغضب الإنسان فهذا أمر سهل، ولكن أن يغضب في الوقت المناسب، ومن الشخص المناسب، وللهدف المناسب، وبالأسلوب المناسب ليس بالأمر السهل.

صلاة فارس النور

ثمة نوعان للصلاة: في النوع الأول يطلب المرء أشياء معينة ويحاول أن يخبر ربه بما يجب أن يفعل، وفي هذه لا يمنح الخالق لا الزمان ولا المكان للفعل؛ فالله يعلم تماماً ما هو الأفضل لكل منا، يستمر في فعل ما يراه مناسباً ويترك المصلي بانطباع أن صلاته لم تلقَ الاسجابة. في النوع الثاني للصلاة قد لا يفهم المرء الإرادة الإلهية، لكنه يدع حياته تتطور وفقاً لمشيئة خالقه، فيسأل أن يعفى من المعاناة ويطلب الفرح في حربه الفاضلة، لكنه لا ينسى أن يضيف: "سيحدث بإذن الله".  وهكذا يختار فارس النور أن يصلي.

القوميات والإسلام السياسي الظلامي... وجهان لعملة واحدة

تلتقي القومية بفكرها المنتهي منذ دخول بلال الحبشي الإسلام مع الإسلام السياسي الظلامي في موضوع استغلال رغبة الشعوب البسيطة الجامحة بالحرية والمساواة والإخاء من أجل تحقيق مصالح شخصية بحتة. لقد قام كل منهما بتحويل الشعوب لتوابع خاضعة لسياسات ومصالح خفية ظاهرها نظيف وباطنها قذر وخبيث، فبالاعتماد على الفراغ والسذاجة العربية السياسية والفكرية والدينية حاول الفكر الناصري الزج بالعروبة بمفهومها الضيق والمحدود كمصطلح أيدولوجي مضلل لمعنى التحرر، وحاول الإسلام السياسي الظلامي استغلال الإسلام كأداة سياسية، واستغلال النزعة الدينية لدى الشعوب لتكون أرضاً للمعركة مع من اختلف معه من باقي التيارات من أجل تحقيق أهداف شخصية لم ولن ترقى يوماً لمستوى الآمال والطموحات والتحديات. كل منهما تلاعب بالعواطف وتاجر بالأحلام الوردية العابقة بنسيم العدالة الاجتماعية، فجاءت النتائج الواقعية بما لا تشتهيه السفن وبما لم يرد في مخيلة أي حالم. إن شعارات وسياسات القومية الجوفاء أفضت سابقاً إلى صنع النعرات القومية وتفريق الشعوب بدلاً من توحيدها مبتعدة بالناس عن روح الدين بناء على دعوتها لفصل الدين عن الدولة و...

الرؤيا والأحلام والحقيقة

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إجابة لسؤال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسٌ مَعَ أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَالْتَفَتَ إلَيْهِمْ فَقَالَ: إنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ خِصَالٍ فَأَخْبِرُونِي بِهَا: أَخْبِرُونِي عَنْ الرَّجُلِ بَيْنَمَا هُوَ يَذْكُرُ الشَّيْءَ إذْ نَسِيَهُ، وَعَنْ الرَّجُلِ يُحِبُّ الرَّجُلَ وَلَمْ يَلْقَهُ وَعَنْ الرُّؤْيَتَيْنِ إحْدَاهُمَا حَقٌّ وَالْأُخْرَى أَضْغَاثٌ، وَعَنْ سَاعَةٍ مِنْ اللَّيْلِ لَيْسَ أَحَدٌ إلَّا وَهُوَ فِيهَا مُرَوَّعٌ وَعَنْ الرَّائِحَةِ الطَّيِّبَةِ مَعَ الْفَجْرِ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ :وَلَا أَنْتَ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ فَقَالَ بَلَى وَاَللَّهِ إنَّ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ لَعِلْمًا: أَمَّا الرَّجُلُ بَيْنَمَا هُوَ يَذْكُرُ الشَّيْءَ إذْ نَسِيَهُ فَإِنَّ عَلَى الْقَلْبِ طَخَاءً كَطَخَاءِ الْقَمَرِ فَإِذَا سُرِّيَ عَنْهُ ذَكَرَ، وَ...

باطن الله... تلخيص الأطوار السبعة للعشق الإلهي

يا وجه الله المخفي افتح لي عقلي حتى يمكنني أن أرى الحقيقة الأطوار السبعة على طريق الحقيقة – سبعة مقامات يجب على كلّ روح أن تكابدها حتى تبلغ الوحدانية. الطور الأول هو النفس الأمارة، وهو أشدّ الأطوار بدائية وانتشاراً في الوجود، عندما تقع الروح في شرك المساعي الدنيوية. ويبقى أغلب الناس في هذا الطور، يجاهدون ويعانون في العمل لأنهم منهمكون في خدمة ذواتهم الوضيعة، لكنهم يحمّلون الآخرين على الدوام مسؤولية شقائهم المستمر. وعندما يدرك المرء الحالة التي وصل إليها من انحطاط الروح، يبدأ في جهاد النفس حتى ينتقل إلى الطور التالي الذي هو عكس الطور الأول. فبدلاً من أن ينحي باللائمة على الآخرين دائماً، يبدأ المرء الذي بلغ هذا الطور بنفسه، تصل أحياناً إلى درجة محو الذات. وهنا تصبح النفس اللوامة وبذلك يبدأ الرحلة نحو النقاء الداخلي. وفي الطور الثالث، يزداد المرء نضجاً وتنتقل النفس لتصبح النفس الملهمة. وفي هذا الطور فقط، وليس قبله، يتمكن المرء من معرفة المعنى الحقيقي لكلمة “الخضوع”، ويبدأ في الطواف في وادي المعارف الإلهية. والمرء الذي يبلغ هذه المرحلة يمتلك الصبر، والمثابرة، والحكمة، و...