تحرر من الألم ولا تحارب القضاء والقدر
الصباح ليس في شروق الشمس، بل في إدراكنا لنعمة الله بأن وهبنا يوماً جديداً في هذه
الحياة لنذكره فيه ونتواصل مع أحبائنا، فتسعد قلوبنا بوصالهم وتسعد قلوبهم
بوصالنا، ولنتذكر من فارقونا بود وتقدير، فالقدر مكتوب، ولا شيء يخرج عن قدر الله.
ما أطهر أنفاس الصبح الذي لا ينصرف الوجه به عن السفر إلى الله، وما أهدأ الفؤاد الذي يحسن الثقة
والظن بالله، فلا يحارب قضاءه وقدره، ويُقبل على الحياة بأمل بكل ما فيها من ألم،
مؤمناً بأن الأمل يولد من رحم الألم، وبأن الألم سر الحياة والموت.
تحرر من الألم وكن كحبة الحنطة؛ تموت في الأرض لتخرج للحياة من جديد. أعطِ
معنى للحياة الأولى لتعطي معنى للأخرى الخارجة عن نطاق الزمان والمكان، والمكملة
لذات القيمة الإنسانية.
Comments
Post a Comment