ولما اقتضت رغبة السلطان كان ما كان
ثمة دراما حقيقية على أرض
فلسطين المحتلة أهملها القائمون على الإعلام المرئي، وأقصوا فكرة تجسيدها وسرد
أحداثها عبر الشاشة الصغيرة في الدراما، ذلك لأنه لما اقتضت رغبة السلطان في هذا
الزمان، تغلغل التطبيع مع العدو الصهيوني في دراما رمضان ٢۰۱۵ في محاولة لطمس حكايات
تروي مآسي النكبة والنكسة والمجازر التي تتالت حتى يومنا، ولنسف أي ذكرى لبطولات
المقاومة ورموزها ولحظاتها التاريخية عبر المراحل الزمنية المختلفة من أجل تخفيف حدة
العداء لإسرائيل وإبراز أفراد الكيان الصهيوني بصورة مغايرة لصورتهم المعتادة على
أنهم أعداء تاريخيون.
إن هذه المحاولة ليست على
قدر كاف من الذكاء، إلا أنها على قدر من الخطورة؛ حيث الترسيخ المتعمد لفكرة
التطبيع في الوجدان الجمعي باستغلال السذاجة الشعبية التي هي أقرب ما تكون للغباء،
كما أنها على قدر من الفساد السياسي والانحطاط الأخلاقي للساسة ومن تبعهم من بطانة
طالحة منافقة ممن اعتادوا الخنوع وأدمنوا بيع الأوطان.
للسابحين في الوهم
الصهيوني، سنظل نقاوم التطبيع مع قتلة الشعب الفلسطيني، وسنظل نرفض ثقافتكم التي
تحاولون غرسها فينا. لأولياء القهر والقرار، الحق سلاحنا وسنقاوم لن نستسلم لن
نرضخ وعلى بلادنا لا نساوم.
Comments
Post a Comment